البوصلة المهنية

يشكل العمل حيزا كبيرا من حياتنا سواء على مستوى الزمن أو على مستوى الإنجاز، ويكتسب هذا الحيز المهم من حياتنا أهميته من تأثيره المباشر علينا. يؤثر العمل على تفاصيل حياتنا الأسرية والاجتماعية والمالية والصحية وله دور كبير في سعادتنا أو تعاستنا، فكم من شخص تحولت حياته الأسرية إلى جحيم بسبب ما يعانيه من مضايقات في العمل! وفي المقابل، كم من شخص انعكست سعادته في العمل على حياته الاجتماعية والعائلية!
إن ما أؤمن به جيدا هو أن العمل مكون مهم من مكونات حياتنا وله أثر واضح على تفاصيل يومنا، ولو سألت شخصا موظفا يواجه يوما عصيبا في عمله عن معنى الحياة لقال لك بأنها لا معنى لها في ظل وجود مدير مستبد مثل مديره. والحال سيكون عكس ذلك إذا كان هذا الموظف يمر بمرحلة إنجاز كبير في عمله ويشعر بقيمته عندما يثني العملاء والزملاء على أداءه.
ثم بعد ذلك لا تحدثني عن شخص أضاع بوصلته المهنية كيف سيقضي وقته، فلا يجوز أن يفقد العاقل بوصلته المهنية مهما كانت الأسباب.