آداب طالب العلم

أردت أن أكتب بحثا متواضعا في آداب وأخلاق طالب العلم، ضمنته تجربة متميزة في المجال العلمي، وهي المحضرة الشنقيطية التي أخرجت من العلماء المتميزين المؤثرين في أصقاع العالم، وهي فصول من رسالتي للماجستير، المعنونة بـ: ((المحضرة الموريتانية وأثرها على الثقافة الإسلامية))، من جامعة أم درمان الإسلامية بالسودان ، التي نالت درجة الامتياز ، أسأل الله أن ينفع بهذا البحث في الحياة وبعد الممات .
وقد بدأتُ البحث بذكر أخلاقٍ وآدابٍ أساسيةٍ لطالب العلم، ثم مهدت تمهيداً عن نشأة العلم، ثم قسمت البحث إلى فصول، تحدثت فيها عن نشأة المحضرة وخصائصها، وأثرها العلمي والعملي، وأثرها في إنضاج العلوم الشرعية واللغوية، وخصائص المحضرة الذاتية من حيث إنها جامعة شعبية بدوية، تعتمد الارتحال وطوعية الممارسة .
كما تحدثت عن أثر المحضرة في تطوير الثقافة العلمية، من خلال النضج النحوي والفقهي والأدبي، والأثر في انتقاء المقررات، أما العملية من حيث مقاومتها للاستعمار، ودورها في بناء شخصيات اجتماعية مؤسسية، وأثر تضحية العالم وظهور الإيثار في البيئة المحضرية، وتحدثت عن خصائص المنهج المحضري، وما تشمله من التدرج واعتماد الحفظ، وعدم الجمع بين المتون، وشمول الثقافة، ثم تناولت مقارنة المحضرة بالمدرسة الحديثة، من حيث فضائل المنهج المحضري ونواقصه التربوية، مع مقارنة بين المنهجين .