أدب الفكرة
2.500 د.ك
الفكرة نتيجة التفكير، والتفكير هو أحد مميزات النوع الإنساني، فقدرة الإنسان على توليد الأفكار يترافق مع قدرته على الاستنتاج والتعبير عن النفس.
هذا المعنى الدقيق للفكرة؛ لكن الفكرة تعني أيضاً حسب معطيات التجربة الإنسانية والتداول اللغوي؛ اشتمال جهد الإنسان أو قوله على معنى أو غاية أو هدف إذا خلا من ذلك عد تافهاً.
فالأدب في هذا السياق هو الأدب الذي له معنى وغاية وهدف، لا الأدب الذي لا يحمل مضموناً أو أن مضمونه تافه ضحل، والفكرة فيه مضمحلة، في هذه الحالة يحق لك أن تتساءل، إذن أين الفكرة في هذا الإنتاج؟.
نعم قد يمارس الإنسان الكتابة، ويكون مضمون ما كتب هزيلاً، إذا كان يريد أن يجرب الكتابة ويتمرن عليها ويكتشف قدراته، لا أن ينشر هذه المسودات وهذا التجريب، إنه ينبغي عليه ألاَّ ينشر إلاَّ بعد أن يتقن الكتابة، وأول درجات الاتقان فيها هوتكامل الفكرة وتماثل الغاية التي يكتب لأجلها.
إن أدب الفكرة يقابل أدب اللا فكرة إن جاز التعبير، والفكرة هنا تعني أن يكون عند الإنسان الكاتب شيء يستحق أن يقال؛ معاناة معتقد هاجس توجه مقاومة تجربة حياة.. أما أدب اللا فكرة فهوأن يكتب الإنسان وليس لديه ما يريد أن يقول، أوليست لديه فكرة ما يريد الحديث عنها، والذي قد يكون نتيجة الترف أوالعبث أو.. الجنون، كما يتمخض الجبل عن فأر، أو كمن يصف البحر فيقول لك: أنه بحر، وفسر الماء بعد الجهد بالماء.
أضف إلى السلة
شراء الآن
وصف الكتاب
الوزن | 0.241 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 24 × 17 × 0.7 سنتيميتر |