زبدة البيان بتلخيص وتشجير بريق الجمان

هذا الكتاب

الحمد لله الـذي بنعمتـه تتـم الصالحـات، وصـلى الله وسلــم وبـارك على نبينا محمد وآله، وأصحابه، أولي الفضل والمكرمات.
وبعد: فإن من الأمور المهمات الواجبات على المسلم أن يعلمها، ويعمل بها هي معرفة أركان الإيمان، والتي بها يسعـد في الدنيـا والآخـرة، وقد تنوعـت تصانيف العلماء فيـه، وإسهامـا في هذا البـاب، والتماسـا للأجـر، كـان هـذا المختصر المشجر، سميته (زبدة البيان في تلخيص بريـق الجمان شـرح أركـان الإيمان) لمؤلفه الدكتور محمد محمـدي النورستـاني، وقد عرضتـه عليـه فنـال إعجابه، واستحسانه، فحفزني ذلك لطبعه، ونشـره، كما طلبـت منـه الإجـازة بالكتاب فأجازني، وهذا من كريم نبله، وطيب نفسه فلـه مني جزيل الشكـر، وخالص الدعاء.
وقد حرصت على هذا العمل، باذلا فيه جهدي قدرا وسعيا، عسى أن يكون من العلـم الذي ينتفع به. قاصـدا بذلك التسهيـل والتقريـب لموضـوع الكتـاب، بأسلـوب يناسـب المبتدئيـن، ويذكـر الراغبين (معلمين ودارسين).
وهذا جهد المقل، راجيا به ثواب ربي لأحب الناس إلى قلبي، وهي أمي -رحمهـا الله تعـالى-.
وفي الختـام وأنا أعرض هذا العمـل أمـام القــارئ الكريم، ولسان حالي قول القائل:
وإن تجـد عيبا فسـد الخللا جـل من لا عيب فيـه وعـلا

ونسال الله الختام الأجملا