عماد الدين زنكي .. فاتح الرها
1.500 د.ك
عماد الدين زنكي بن آق سنقر ولد في زمن كانت فيه الأمة الإسلامية في أضعف مراحلها، فقد كان التمزق والانقسام والاقتتال بين المسلمين هو العنوان الأبرز لتلك المرحلة الحساسة من تاريخ أمتنا الإسلامية.
ولد في القرن الخامس الهجري، وهو القرن الذي تمكّن فيه الصليبيون من تأسيس أربع إمارات صليبية في المنطقة هي: الرها وأنطاكية وطرابلس وبيت المقدس، ويؤكد المؤرخون العرب والأجانب على حد سواء أن الوضع المزري للأمة والاقتتال فيما بينهم، والخلاف المستمر بين الخلافتين العباسية والفاطمية هو الذي سمح للصليبيين من تحقيق هدفهم وتأسيس إماراتهم، ويقول المؤرخ الإنجليزي آرنست باركر «لو تقدم الصليبيون عشر سنوات، أو تأخروا عشر سنوات لرموهم المسلمون عرض البحر».
عماد الدين زنكي هو ابن مرحلة استعادة الأمة لأمجادها الغابرة، واستعادة أحلامها الضائعة، بل هو صانع ذلك المجد، ومؤسس ذلك الحلم، الذي كان في يوم من الأيام بعيد المنال، ثم تحول في أحد الأيام إلى حقيقة، وهو من حوَل المستحيل إلى ممكن، بعدما أقام محور الموصل-حلب، فكان أول لبنة من لبنات الوحدة الإسلامية ضد الصليبيين، وهو الذي سار على درب من سبقه من القادة أمثال: جكرمش وسقاو ومودود، فجاوزهم ذكاء وقوة، وتمكن من تحقيق الانتصارات المتتالية على الصليبيين، حتى بات اسمه مرعباً بالنسبة إليهم.
عماد الدين زنكي هو ابن مرحلة العودة إلى طريق الانتصارات، وزارع فكرة الجهاد ضد الصليبيين في عقل كل من حوله، وكل رجال عصره، بعد أن حمل الراية من القادة الذين سبقوه، فكانت انتصاراته ملهمة لكل من يؤمن بالجهاد، وطرد الصليبيين.
وصف الكتاب
الوزن | 0.227 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 24 × 17 × 0.6 سنتيميتر |
mf_shipping_english_name | Emad Deen Zenky |