فن الصرف

في بداية القرن الرابع عشر الهجري ألف الشيخ محمد حسين الأزهري ثلاث رسائل في اللغة العربية: في الصرف والنحو والإملاء، وجمعها على الترتيب المذكور في كتاب واحد أسماه: «القواعد الأولية في علوم العربية»، وصدرت الطبعة الأولى من الكتاب بالمطبعة الميرية ببولاق سنة (1302هـ).
ولاقى الكتاب قبولا واستحسانا، وصار مقررا دراسيا لتلاميذ المرحلة الابتدائية الأميرية، بعد أن قررت اللجنة العلمية المنعقدة بديوان المعارف آنذاك بإجماع أعضائها طبع الكتاب، وكانت هذه اللجنة تضم مجموعة من كبار علماء مصر الكبار في تلك الحقبة، وهم الأساتذة الكبار والعلماء الأفاضل: حمزة فتح الله، وحسين المرصفي، وحسن الطويل، ومحمد البسيوني، ومحمود العالم، إضافة إلى مؤلفها الذي كان عضوا فيها لمكانته العلمية الراقية.
وإثراء للمكتبة الصرفية قمنا بإفراد رسالة الصرف بالطباعة، إدراكا منا حاجة المكتبة العربية لمثل هذه المؤلفات الصغيرة النافعة الصالحة للتدريس في الدورات العلمية والمراحل الأولى من المعاهد العلمية والشرعية، ساعدنا في ذلك استقلال هذه الرسالة عن رسالتي النحو والإملاء.
واخترنا اسم: «فن الصرف»، لأنه أول عنوان وضعه مؤلفه بعد مقدمة الكتاب، ولأنه صادق على محتوى الكتاب وشامل له، وكان عملنا مقتصرا على مقابلة نص الكتاب، وضبط الأمثلة وبعض الكلمات المشكلة، إضافة إلى تنظيم فِقار الكتاب، وعد بعض مسائل موضوعاته، ووضع علامات الترقيم المناسبة.
وأما مؤلف الكتاب فهو أحد علماء الأزهر الشريف ومدرسيه، ومعلم اللغة العربية بمدرسة خليل أغا، وعضو اللجنة العلمية العربية المنعقدة بديوان المعارف المصرية، له من المصنفات المطبوعة أيضا:
•    المباحث السنية في التصاريف والقواعد النحوية.
•    الكنز المدخر في إنشاء الجوابات.