كتاب آداب المشي إلى الصلاة
2.000 د.ك
الفقه في دين الله -جل وعز- من أجل الطاعات الموصلة إلى رب البريات، عبر طريق لا ميل فيه ولا شطط، إذ غاية الفقه وثمرته «الاحتراز من الخطأ في القيام بالعبودية»، فيقوم العبد بواجب إيجاده كما أراد ربه وخالقه، وحسبك بهذا دلالة على شرف الفقه وفضيلته، فإن «أعظم دليل على فضيلة الشيء النظر إلى ثمرته، ومن تأمل ثمرة الفقه علم أنه أفضل العلوم»، ولذا قال النبي ﷺ: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين».
وقد عني العلماء الموفقون -على تفاوت أعصارهم، وتباعد أمصارهم، واختلاف مذاهبهم- بالتأليف في الفقه، وكانوا أولي براعة -قل نظيرها- في اختلاف أنواع التأليف، كل حسب قصده ومرامه، ليستكمل البناء الفقهي استكمالا غير منقوص، وتستوفي جهودهم أغراض المتفقهين.
وكان ممن أخذ من هذا الباب بحظ وافر ، ورمى فيه بسهم مصيب: الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي(١١١٥هـ-١٢٠٦هـ)، برد الله مضجعه، ونور قبره، إذ كان معنيا بتقريب سائر العلوم الشرعية، وكتب لمختصراته النفع والقبول، وكانت ذائعة الصيت، واسعة الانتشار، وانتفع بها خلق لا يحصون كثرة، ومن مختصراته التي كانت كذلك: مختصره في الفقه الموسوم بـ«آداب المشي إلى الصلاة»، وهو مختصر لطيف نافع في الفقه.
ابتدأه المصنف -رحمه الله- بـ«آداب المشي إلى الصلاة» إلى نهاية أبواب الجنائز، ثم أتبعه بكتاب الزكاة، ثم كتاب الصيام، وبه ختم الكتاب.
وقد أعان الله ويسر -وهو المعين وحده- الوقوف على أكثر من ثلاثين نسخة خطية لهذا المختصر، انتقيت منها سبعا، رأيتها مغنية عن سواها…
وصف الكتاب
الوزن | 0.336 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 24 × 17 × 1 سنتيميتر |