ميثاق دولة المدينة جذور القيم الحضارية
3.000 د.ك
دعا الإسلام منذ بزوغ فجره إلى قيم التواصل الإنساني العظيمة والمبادئ السامية، التي انعكست آثارها على الفرد والمجتمع والوطن بشكل عام، ولا سيّما متى قام المجتمع الوطني بواجباته خير قيام، فثمرات ذلك أكثر من أن تحصى، أهمها قوة النسيج الاجتماعي، والعجز عن اختراقه، وصناعة نهضة رائدة في العلم والمعرفة في شتى المجالات، والحد من الأمراض، والقوة في الاقتصاد، والتوجيه الجيد للعقول المبدعة، والتطوير الدائم وبناء الوطن، واللحوق بركب الحضارة، بل الريادة في مصاف الأمم، وهيبة الوطن والمواطن.
وفور هجرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة النبوية جعل دستورًا تاريخيًا، اشتمل على أهم الأسس والمبادئ السامية التي تنظم العلاقة بين جميع طوائف وجماعات المجتمع بكافة مكوناته.
وبإبرام هذه الوثيقة -وإقرار جميع الفصائل بما فيه- صارت المدينة دولة وفاقية رأسها الأعلى هو الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصارت المرجعية العليا للإسلام، وصارت جميع الحقوق الإنسانية مكفولة، كحق حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر، والمساواة والعدل.
فهذه بعض معالم الحضارة الإسلامية في وثيقة المدينة، تبين كيف سبق النظامُ في الإسلام جميع الأنظمة في إعلاء قيم التسامح والتكافل والحرية ونصرة المظلوم.. وغيرها من القيم الحضارية التي يتبناها العالم في الوقت الراهن.
وقد عقدت النية بتوفيق الله جل وعز وتسديده على عمل دراسة تأصيلية لقيم التواصل الإنساني وجذور العلاقات الحضارية مقارنة في ضوء وثيقتي المدينة ومكة المكرمة، فأسأل المولى سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يلهمني التوفيق والسداد والرشاد.
وصف الكتاب
الوزن | 0.115 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 22 × 15 × 1.6 سنتيميتر |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.