إكمال التدريس بالتعليق على الياقوت النفيس في مذهب ابن إدريس .. جزآن

المؤلف في سطور

هذا هو الإكمالُ الأَوَّلُ مِنْ إكمالاتي التَّقرِيبِيَّة لمشهور كتب فروع الشَّافِعِيَّة التَّعلِيمِيَّة، والتي قصدي منها تقريب هذه الكُتُب الشَّافِعِيَّة التَّعلِيمِيَّة لَدَى دارسي عصرنا هذا مِنْ خِلَالِ عَمَلِ عِدَّة أشياء عليها يَحتَاجُ إليها الدَّارسُ والمدرِّسُ في الدَّرس غالباً، وهي:

1- التَّعرِيفُ بالمؤلِّف والمُؤَلَّف تعريفاً يستطيعُ به الدَّارس أَنْ يكون على تَصُوُّرٍ طَيِّبٍ بحال الكتاب الذي يَدرُسُهُ وحالِ مُؤَلِّفِه.

2- تَنسِيقُ فَقَرَاتِ الكتاب تَنسِيقاً يُسَاعِدُ على فَهمِه فَهْماً صحيحاً.

3- وَضَعُ عَنَاوِينَ للمسائل الَّتي اشتمل عليها الكتاب بحيث تَتَمَيَّزُ كُلُّ مسألةٍ عن الأُخرَى.

4- التَّدليلُ على مسائل الكتاب بِمُختَلَفِ الأَدَلَّة الشَّرعيَّة من كتابٍ وسُنَّةٍ وإجماعٍ وقياسٍ وتعليلٍ.

5- تصحيحُ ما وَقَعَ في الكتاب من أخطاء، لا سيَّما ما يَتَعَلَّقُ باعتماد غير المعتمد في المذهب.

6- إيضاحُ ما انْبَهَمَ مِنَ الكتاب.

7- تَتمِيمُ الكتاب بما تدعو الحاجةُ إليهِ مِنْ مُهِمَّات الفوائدِ والقواعدِ والضَّوابطِ والحواصلِ وغيرِها.

وبهذا يُعلَم أنَّ كُلَّ تعليقي على (الياقوت) من صُنعِي ما عدا التَّعليقات الَّتي هي مِنْ قَبِيلِ بيان محترزات المتن فقد استَفَدتُ في أكثرها مِنْ حاشية (الياقوت) نفسه؛ لأنَّ صاحبَ الياقوت عَمِلَ على ياقوته حاشيةً بيَّنَ بها في غالبها محترزات القيود المذكورة في صُلْب ياقوته.

هذا.. وقد التزمتُ في جميعِ التَّعلِيقِ المذهبَ الشَّافِعِيَّ لا غير؛ إِذِ غايةُ مقصودي منه ومِنْ أَصلِه المُعَلَّقِ عليه استخلاصُ زُبدةٍ نفيسةٍ مِنَ المتنِ والتَّعلِيقِ على مذهب ابن إدريس، وذلك لا يُنَاسِبُهُ الاعتناءُ بالخلاف المذهبي، فَضلاً عَنِ الخلاف العالي.

ولمَّا كان كذلك سَمَّيتُهُ (إِكمَالَ التَّدرِيس بِالتَّعلِيقِ عَلَىْ اليَاقُوْتِ النَّفِيْس فيْ مَذْهَبِ ابْنِ إِدْرِيْس) رجاءَ أنْ يَكمُلَ به دَرسُ الياقوت النَّفيس، فَيَسعَدَ به الدَّارِسُ والمُدَرِّس.