إيساغوجي
2.500 د.ك
ولد فرفريوس الصوري منحدرا من أسرة شريفة عام 232 أو 233 بعد الميلاد، وموطنه الأصلي من «البَثَنِيَّة» وهي قرية بالقرب من دمشق، ومنها ذهب إلى «صور» فأصبح ينسب إليها، وبعد أن حصل في شبابه جملة من المعارف الدينية والفلسفية التي ذاعت في مدن فلسطين وسوريا انتقل إلى أثينا وتلقى العلم على كثيرين، ثم انتقل بعدها إلى روما وصار من أعظم تلاميذ أفلوطين وساعده الأيمن في مدرسته، قبل أن ينتقل إلى صقلية.
وقد ألف «المدخل إلى مقولات أرسطو» المعروف باسم «إيساغوجي» لأحد أعضاء مجلس الشيوخ في روما ويسمى كريساريوس، وكان من جملة التلاميذ بمدرسة أفلوطين، وأخذ العلم على فرفريوس، وحاول كريساريوس أن يقرأ مقولات أرسطو فعجز عن فهمها، وكتب إلى فرفريوس في صقلية يقص عليه قصته ويطلب معونته، فصنف فرفريوس لأجله مقدمة أو مدخلا (إيساغوجي) يشرح الألفاظ الخمسة، وهي: الجنس والنوع والفصل والخاصة والعرض العام، وذاع أمر هذا الكتاب الذي ألفه فرفريوس لصاحبه وتلميذه، ولعب دورا هاما في تاريخ المنطق، حتى وصفه القفطي بقوله: وسار مسير الشمس حتى يومنا هذا.
وقد نقل إلينا كتاب إيساغوجي باللغة العربية أبو عثمان سعيد بن يعقوب الدمشقي، وكان أحد النقلة المجيدين من أطباء بغداد ، وقد نقل هذا الكتاب عن اللغة السريانية، وكان للحسن بن سوار أيضا تعليقات على هذا الكتاب رجع فيها إلى نسخ سريانية أكثر صحة.
وفي القرن السابع الهجري أصبح إيساغوجي علما لا على المدخل إلى المنطق وشرح الكليات الخمس فقط، بل على مختصر يشتمل على سائر أبواب المنطق، أي: حتى القياس والبرهان والمغالطة والشعر، وهذا إيساغوجي لأثير الدين المفضل بن عمر الأبهري المتوفى في حدود 700هـ، واكتسب إيساغوجي الأزهري شهرة عظيمة وقام على شرحه كثيرون ولا يزال هذا المتن وبعض شروحه تدرس في الأزهر حتى اليوم، ولو أن إيساغوجي الذي يدرس اليوم لا يمت بصلة إلى إيساغوجي فرفريوس إلا من جهة الاسم.
وصف الكتاب
الوزن | 0.186 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 24 × 17 × 0.8 سنتيميتر |
mf_shipping_english_name | Esaghojy |