المختصر الميسر في النحو (جزءان)

مما يعانيه الطالب العربي –للأسف– دراسة علم النحو، ولذلك أسباب متعددة، لعل من أهمها: طريقة التدريس، أو نوع الطرح في تعلمه، وفي أثناء تدريسي لهذا العلم الشريف، بدت لي أمور كثيرة ربما تساعد في تعلم هذا العلم العظيم كـــ: (عدم الإغراق في الجزئيات والخلافيات، ووضع ضوابط الأبواب بطريقة سهلة الفهم، إضافة إلى جدولة المواضيع وتشجيرها، وتلوين المقاصد وتمييزها، وكثرة الأمثلة، والدربة على الإعراب؛ مع استخدام أسهل الأساليب في طرح الدروس، والعناية بالترتيب والتبويب، والتنبيه على ما يجب حفظه والتركيز عليه، ومحاولة استقصاء أبواب النحو –إعراباً، وبناء–)؛ ومن أجل ذلك حاولت تقريب هذا العلم للمبتدئين من خلال هذه المحاور.
وقد قدمت بين يدي أبوابه: مقدمة حافلة تتعلق بأنواع الإعراب، وعلاماته، ومواضعها بحيث تكون بمثابة التمهيد لفهم أبواب النحو، وعمدت على التركيز على فهم كل باب من أبواب النحو بضابط سهل، مع معرفة حكمه المقرون بعلامته، والإكثار من التمثيل، والعناية بالإعراب التفصيلي المفهم للمراد.
والله المسؤول أن ينفع بهذه الوريقات، ويكتب أجرها.