خلاصة في أدب البحث والمناظرة

هذه «خلاصة في أدب البحث والمناظرة»، وضعتها قصد التيسير على طلاب السنة الأولى من كلية أصول الدين؛ لأني لما أسند إليَّ دراسة «الرشيدية» وجدت عباراتها ملتوية لا توصل إلى المقصود بسهولة، وهذا يأخذ من الطالب ومن المدرس وقتا في حل الألفاظ وتحميلها فوق ما تتحمل.
لذلك جمعت هذه الخلاصة في هذا الفن؛ رجاء المثوبة عند الله ورجاء النفع للطلاب، فإن يكن ما قصدت فهذا حسبي، ﴿إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت، وإليه أنيب﴾ وإن يكن غير ذلك فـ﴿لله الأمر من قبل ومن بعد﴾ ﴿ألا إلى الله تصير الأمور﴾.
والحمد لله أولا وآخرا، وأرجو أن أكون قد وفقت إلى ما أقصد من المثوبة، ومن التيسير على الطلاب، والحصول على المنفعة العلمية المرجوة، والله المستعان، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
الشرباصي الحسنين