قواعد اللغة العربية لتلامذة المدارس الابتدائية

توجيهات ينبغي مراعاتها
* يجب أن يعنى المدرس عناية كبيرة بما سميناه «تكوين الجمل» ويهتم به باعتباره جسرا يجتازه التلميذ إلى الإنشاء والنحو معا، وذلك يكون بطريق المشافهة حينا، وبطريق الكتابة حينا آخر، مع التنويع في ذلك، كمطالبة التلاميذ بإنشاء جمل على مثال جمل أمامهم، أو إكمال جمل ناقصة، إلى غير ذلك مما يترك لابتكار المدرس وسعة حيلته.
* الغرض من الإعراب هو ضبط أواخر الكلمات، وبيان سبب ضبطها ومعرفة مواقعها في الجمل، فلا داعي لتلقين التلاميذ العبارات الاصطلاحية التي يرددونها دون فهم معناها، بل ينبغي الاقتصار على ما يحقق الغرض.
ففي السنة الثالثة: يكتفى من تلاميذها عند إعراب جملة بأن يصفوا أجزاءها بما يأتي:
– أن يبينوا وظيفة الكلمة من الجملة، ككونها أحد الأفعال الثلاثة، أو كونها فاعلا أو مفعولا أو مضافا إليه …إلخ.
– أن يزيدوا على ما تقدم بيان نوعها من المعرب والمبني، على أن يقتصر في المبني على النص على البناء فقط، فيقال مثلا: فعل ماض مبني، أو فعل مضارع معرب، أو حرف نفي مبني، ويقتصر في المعرب على ذكر نوع إعرابه، بأن يقال: فاعل مرفوع، أو مفعول به منصوب، أو مضاف إليه مجرور.
وفي السنة الرابعة: يكتفى من تلاميذها في إعراب الجملة بأن يصفوا أجزاءها بما تقدم، وأن يزيدوا عليها بيان نوع البناء من ضم أو فتح أو كسر أو سكون، وبيان حركة الإعراب في المعرب من كونها ظاهرة أو مقدرة، أو بيان ما ينوب عن الحركة من حركة أو حرف أو حذف نون.

من كتاب منهج الدراسة الابتدائية لمدارس البنين
وزارة المعارف العمومية أكتوبر 1936م