علوم القرآن عند الشوكاني في تفسيره فتح القدير في الحواميم والمفصل ..دراسة تحليلية نقدية مقارنة

هذا الكتاب

حوى القرآن الكريم بين دفتيه الشريفتين كل ما يحتاج إليه البشر من الأمور الدينية والدنيوية، فكان كاملا ً شاملاً مهيمناً على كل الكتب السابقة قبله، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – قد تولى بيان مجمله، وشرح أحكامه، وتناقل ذلك الأصحاب – رضي الله عنهم – ومن بعدهم كذلك حتى وصل إلينا محفوظاً مفسراً مبيناً.

وقد تعددت عناية العلماء – رحمهم الله – في تفسيره وخدمته ما بين موضح لمعانيه، ومُبيِّن لمغازيه، ومدافع عنه، وذاكر لفضائله، من خلال علوم القرآن الأصيلة والأساسية التي تصب في خدمة وفهم كلام الله تعالى، عن طريق ذكر أنواعها كاملة أو جزء منها إما صريحة أو إشارة إليها.

ومن أجل ذلك جاءت مشاركتنا في كتابنا (علوم القرآن عند الشوكاني في الحواميم والمفصل) معتمدين في ذلك كله على كتاب (فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للإمام الشوكاني)، وهو من أجل كتب التفسير وأحسنها، فقدمت بالتعريف بالإمام الشوكاني، والتعرض لعلوم القرآن ومباحثها ومؤلفاتها مرتبة حسب ما تعرض له الشوكاني في تفسيره مقتصراً على ما جاء في القرآن الكريم في سور الحواميم والمفصل مبين ذلك بالأمثلة بأسلوب سهل وبسيط يناسب الراغبين في التحصيل.

والله تعالى أسال أن يجعل هذا العمل مقبولاً عنده وخالصاً لوجهه الكريم، وأن يعم نفعه كل من قرأه إنه ولي ذلك والقادر عليه، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.